فرنسا تدعو لمحاسبة منفذي الهجوم على قوات البيشمركة بأربيل

أدانت وزارة الخارجية الفرنسية “بشدة” الهجوم على قوات البيشمركة في محافظة أربيل، داعية لوقف الأعمال المزعزعة للاستقرار والكشف عن منفذي الهجمات ومحاكمتهم.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان الأحد (31 كانون الأول 2023)، إن فرنسا “تدين بأشد العبارات الهجوم الخطير” الذي استهدف قوات البيشمركة في مصيف صلاح الدين بإقليم كوردستان.

وشددت على ضرورة أن تتوقف “أعمال العنف” والأعمال “المزعزعة للاستقرار”، وضرورة الكشف عن “منفذيها ومحاكمتهم”.

فرنسا دعت إلى احترام جميع الأطراف لـ “سيادة العراق ووحدة أراضيه” و”استقرار وأمن” إقليم كوردستان، مؤكدة تضامنها الكامل مع السلطات الاتحادية وإقليم كوردستان.

وكانت رئاسة إقليم كوردستان قد أكدت أن الهجوم “الإرهابي” على قوات البيشمركة في محافظة أربيل يشكل “تطوراً خطيراً ومرفوضاً” داعية الحكومة العراقية إلى “اتخاذ إجراءات جادة وحازمة للعثور على منفذي الهجوم ومعاقبته”.

ودعت الحكومة الاتحادية العراقية إلى “اتخاذ إجراءات جادة وحازمة للعثور على منفذي الهجوم ومعاقبتهم”، و”اجراء التنسيق والتحقيق المشترك مع حكومة إقليم كوردستان في هذا السياق”.

كما أدان رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني بشدة الهجوم الإرهابي على قاعدة للبيشمركة شمال شرقي أربيل، وفيما وصف الهجوم بأنه “هجوم على العراق كله”، شدد على أن “الحكومة الاتحادية مسؤولة عن ردع الجناة”.

في وقت سابق، أصدر المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، بياناً حول الهجوم الذي وصفته بـ “الإرهابي الخطير” الذي نفذته “قوة غير شرعية”.

وحمّلت حكومة إقليم كوردستان “هذه الأطراف والحكومة الاتحادية مسؤولية هذه الهجمات الجبانة، لأن هذه المجموعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها وتسليحها من قبل الحكومة الٳتحادية”.

لكن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، شدد على أن الحكومة الاتحادية “من واجباتها حفظ الأمن والاستقرار في عموم العراق ولاتفرق بين مواطنيها، وقد اتخذت بالفعل جملة من الإجراءات، وفتحت تحقيقاً بالاعتداء الأخير لكشف ملابساته”.

ورأى أن تصريحات المتحدث حكومة إقليم كوردستان “تعقّد مسار التحقيق” الذي أنيط بالجهات الأمنية الاتحادية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في حكومة إقليم كوردستان.