الإدارة الذاتية تدعو دمشق لـ “حوار جدّي”


دعت الأحزاب السياسية المشكلة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم الأربعاء، حكومة دمشق إلى البدء بـ “حوار وطني جدي ومسؤول” يفضي إلى حل سياسي في البلاد.

وقالت الأحزاب السياسية التي اجتمعت في مقر حزب الاتحاد الديمقراطي بالقامشلي (أكبر تلك الأحزاب)، في بيان، إن الظروف التي تمر بها سوريا “صعبة للغاية”، وأن “البدء بحوار جدي سيعزز من المضي قدماً نحو حوار وطني عام”.

، قال سنحريب برصوم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني، إن الإدارة الذاتية “مستعدة ومنفتحة دائماً للحوار مع حكومة دمشق”.

ويوم الأربعاء، اتهم مجلس سوريا الديمقراطية في بيان، حكومة دمشق بـ “استغلال كارثة الزلزال لمصالحها السياسية الضيقة”، وقال إنها رفضت المبادرات الوطنية الداخلية لمساعدة الضحايا، انسجاماً مع موقفها المسبق الرافض لأي انفتاح على القوى السياسية الديمقراطية الداعية للانتقال السلمي الديمقراطي”.
وأضاف سنحريب برصوم أن اللقاءات السابقة لم تتطور إلى حوار وتواف على الكثير من الملفات، مشدداً على أن تجديد الدعوة للحوار “ربما يكون هناك مؤشر إيجابي على حوار يفضي إلى حل”.

وجرت خلال السنوات الفائتة العديد من اللقاءات بين الطرفين والتي لم تظهر نتائجها للعلن، حيث يؤكد مسؤولون في الإدارة الذاتية أن النقطة الخلافية في تقدم الحوار تتمحور حول الاعتراف بالإدارة الذاتية وخصوصية قوات سوريا الديمقراطية ضمن جيش سوريا المستقبل.

وأوضح برصوم، أن “التوافق بين الإدارة والحكومة له منافع إيجابية لأن الحلول المتعلقة بشأن القضية السورية مرتبطة بالحل السياسي وبالتوافق مع جميع الأطراف السورية”.

وأشار إلى أن دمشق ليست في الوضع الذي تستطيع فيه اليوم أن تفرض شروطها في أي حوار قد يحدث مستقبلاً، بحسب كلامه.

المصدر : نورث برس