إدارة مخيم الهول: نحن أمام كارثة حقيقية في حال فقدان السيطرة على المخيم

أكدت الإدارية في مخيم الهول، أنهم أمام كارثة حقيقية في حال فقدان السيطرة على المخيم، بالتزامن مع الهجمات التركية التي استهدفت مخيم الهول مساء الأربعاء، مبينة أن 33 منظمة وجمعية عاملة في المخيم أوقفت أعمالها؛ بسبب الهجمات.

قصفت طائرات دولة الاحتلال التركي 23 من شهر تشرين الثاني الجاري، موقعاً لقوات حماية مخيم الهول، نتج عنه فرار عدد من أسر مرتزقة داعش من المخيم، لتقوم بعدها قوى الأمن الداخلي بتمشيط محيط المخيم لإلقاء القبض على الفارين.

في هذا السياق، قالت الإدارية في مخيم الهول، جيهان حنّان: “أثرت هجمات الاحتلال التركي على المخيم أيضاً بعد الهدوء النسبي الذي شهده المخيم بعد حملة “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية 25 آب المنصرم، حيث شهد المخيم جراء الهجمات تحركاً من قبل مرتزقة داعش، بالإضافة إلى حالات عنف وفوضى”.

وبيّنت جيهان، أن الهجمات التركية على مخيم الهول، أدت إلى نشاط مرتزقة داعش داخل المخيم، مما أدى إلى خلق فوضى عارمة، وتابعت قائلاً: “كنا أمام كارثة إنسانية، لكن تم السيطرة على الوضع من قبل قوى الأمن الداخلي”.

ونوهت جيهان، إلى أن دولة الاحتلال التركي استهدفت قوات حماية مخيم الهول، وعن نتائجه قالت جيهان ” إن 33 منظمة وجمعية عاملة في مخيم الهول، علّقت أعمالها بعد استهداف نقاط قوى الأمن الداخلي من قبل طائرات المحتل التركي”.

وأضافت قائلة “فقط الهلال الأحمر الكردي ومنظمة الصليب الأحمر الدولي واصلا أعمالهما في المخيم”.

ومضت جيهان في حديثها “نحن نتحدث عن أكثر من 53 ألف نازح ولاجئ بالإضافة إلى أسر مرتزقة داعش، إذا استمرت الهجمات التركية على مخيم الهول؛ سوف تفقد قوى الأمن الداخلي سيطرتها على المخيم، وسنكون أمام كارثة إنسانية حقيقية، وبالتالي نعود إلى نقطة الصفر، إحياء مرتزقة داعش من جديد”.

وأردفت جيهان قائلة “مخيم الهول رسمياً تحت رعاية الأمم المتحدة، جميع الموجودين داخل المخيم كالأمم المتحدة، والقوى الفاعلة ضمنها، لم نرَ منهم أي بيان إدانة بصدد الهجمات التركية على المخيم”.

وأكدت الإدارية في مخيم الهول جيهان حنان “أنه في حال فرار أسر مرتزقة داعش من مخيم الهول، فلن يكون الخطر على شمال وشرق سوريا فقط، بل على العالم أجمع؛ لفكرها المتطرف”.