بعد ضربات جوية تركية لأخطر المخيمات.. منظمات محلية ودولية تعلق عملها بالهول

علقت أكثر من خمسة عشر منظمة محلية ودولية أنشطتها في مخيم الهول، الخميس، على خلفية ضربات جوية تركية استهدفت ليلة أمس القوات المسؤولة عن حماية أخطر المخيمات شمال شرقي سوريا.

وقال شيخموس أحمد مدير مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، إنَّ “الاستهداف الأخير لمخيم الهول من قبل الطيران التركي أثرَّ على مختلف جوانب الحياة في مخيم الهول وخارجه”.

واعتبر “أحمد” أنَّ استهداف تركيا لمخيم الهول هي رسالة للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والتحالف الدولي وحتى لتنظيم “داعش”.

وأضاف، أنَّ غالبية المنظمات العاملة في المخيم علقت أعمالها رغم مطالبة إدارة المخيم بضرورة الاستمرار في أعمالهم لتقديم الخدمات للنازحين السوريين واللاجئين العراقيين.

وأعرب عن أسفه لتعليق عدد من المنظمات عمليها، رغم أنَّ الأوضاع في المخيم باتت تحت السيطرة.

وقصفت طائرات حربية تركية ليلة أمس مواقع في محيط مخيم الهول، بينها نقطة عسكرية للقوات المسؤولة عن حماية وحراسة المخيم.

وأسفر الهجوم عن فقدان ثمانية عناصر لحياتهم، كانت مسؤوليتهم حماية المخيم، بحسب بيان رسمي لقوات سوريا الديمقراطية.

المسؤول في الإدارة الذاتية، بيّن أنَّ الأنشطة الضرورية المنقذة للحياة لا تزال مستمرة، والعاملين في بعض المنظمات كالهلال الأحمر الكردي و الصليب الأحمر الدولي ومنظمة بلومونت لازالوا على رأس عملهم.

ورأى “أحمد” أنَّ القصف التركي للمخيم تهديد للمنظمات الإنسانية العاملة، ولا يقل عن خطورة التهديدات لهم من قبل عناصر “داعش”.

ولفت إلى أنَّ هدف تركيا من هذه الهجمات هو إيقاف الأنشطة والخدمات في المخيم مما يؤدي إلى دفع قاطني المخيم للقيام بأعمال عنف وخلق الفوضى.

ونبّهَ المسؤول إلى أنَّ استمرار المنظمات في تعليق عملها سيؤثر بشكل سلبي على الأوضاع في المخيم في ظل هذه الظروف، داعياً الجميع إلى العودة لنشاطهم.

بدورها قال جيهان حنان، الرئيس المشارك لمجلس إدارة مخيم الهول،  إنَّ “أكثر من 15 جمعية ومنظمة محلية ودولية أوقفت نشاطاتها في المخيم”.

وأشارت إلى أنَّ هذه الجمعيات والمنظمات قد علقت عملها لأسباب تتعلق بمخاوفهم الأمنية، عقب الضربات التركية أمس.

ويعمل في مخيم الهول الذي يأوي نحو 53 ألفاً من النازحين السوريين ولاجئين عراقيين وعائلات أجنبية لعناصر تنظيم داعش، نحو 30 منظمة محلية ودولية، فضلاً عن عدد من الجمعيات المحلية.

المصدر : نورث برس