هجمات الاحتلال التركي تثير اسيتاءً شديداً على المستوى الدولي

تسببت هجمات الدولة التركية على كردستان، بإثارة استياء شديد في بلدان مختلفة من العالم، حيث دعا السياسيون حكوماتهم بأن يوقفوا أردوغان عند حده، من أجل إيقاف ارتكاب مجازر جديدة.

وعبر البرلمانييون، وأعضاء مجلس الشيوخ، ورؤساء البلديات ومن بينهم سياسيون أيضاً، من دول الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، والسويد، وألمانيا والنمسا عن استيائهم الشديد ضد هجمات الدولة التركية على مناطق ديريك، درباسية، زركان، كوباني، تل رفعت والشهباء وجنوب كردستان.

وقال عضو حزب الخضر في المجلس الفدرالي ووزير الغذاء والزراعة الفدرالي الألماني، جام أوزدامير، “يجب إجراء تحقيق بشكل مستقل حول التفجير الذي حصل في إسطنبول، وإن هجوم أردوغان على الكرد، الذين ناضلوا بنجاح ضد إرهابيي الدولة الإسلامية، هو من أجل صرف انتباه الناس عن الكارثة الاقتصادية الحالية في تركيا”.

وأصدر ماسيميليانو سميريليو عضو الكتلة الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي (S&D)، بياناً على موقع تويتر، وقال فيه: “إن الجيش التركي يقوم الآن بقصف سوريا، وكردستان وكوباني، لنضع حداً أمام ارتكاب مجزرة جديدة، وإننا نناشد جميع المنصات الدولية أن يضعوا على الفور حداً لأردوغان.”

وقال سيرغي لاغوندينسكي، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي التركي، “أنا قلق للغاية بسبب هذه الأحداث، كنتُ منذ فترة وجيزة في جلسة للبرلمان الأوربي، وقلت بأنه لا يمكن لأي مخاوف أمنية أن تبرر انتهاك حقوق الإنسان والقوانين الدولية، آمل أن تتصرف وفقاً القانون الدولي.”

وقال يورغن تريتين، عضو تحالف 90/الخضر في البرلمان الفدرالي: إن أردوغان وبوتين هما مستبدان، وينتهاكان القوانين الدولية من خلال شن الهجمات على البلدان الأخرى، والقيام بالحملة الانتخابية.

وقالت إيوا إرنست دزيدزيك، عضوة البرلمان النمساوي: “إن القوى الجوية للدولة التركية تقصف بشكل عنيف مركز مدينة كوباني، يجب ألا نسمح لتركيا القيام بذلك الأمر، وإن هذا الأمر هو بحد ذاته حرب ضد الكرد.”

وقال رئيس كتلة الحزب اليساري في البرلمان الألماني الفيدرالي، ديتمار بارتش: “في الوقت الذي يكون انتباه العالم موجهاً نحو قطر، تقصف تركيا، الشريكة في حلف الشمال الأطلسي-الناتو مناطق روجآفا، دون أن تخجل من نفسها! ويجب على الحكومة الألمانية أن تعبر عن موقفها بشكل مباشر.

وقال أولريش لشته، الناطق السياسي لحزب الديمقراطي الحر الألماني، فيما يتعلق بهجوم الاحتلال من خلال بيان، “إنه عملٌ غير حكيم”، وأضاف لشته “إن أردوغان بهجومه على المناطق الكردية في سوريا والعراق ينتهك القوانين الدولية، وفي نفس الوقت تحتل الدولة الإيرانية مدينة مهاباد الكردية، وفي هذه الحالة يتعرض المدنيون لضرر كبير، وإنني أدين هذا العمل الأحمق، ويجب علينا أن نتصرف ونتحرك.”

وقالت لورينا لوبيز دي لاكال، رئيسة حزب التحالف الأوروبي الحر: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يبادر إلى التحرك، فحزب التحالف الأوروبي الحر يقف إلى جانب حزب الشعوب الديمقراطي والشعب الكردي، وإننا ندين بشدة الهجمات والاحتلال والاعتقالات والتعذيب والاغتيالات التي يرتكبها نظام أردوغان، ففي النهاية ستنتصر الديمقراطية.

وعبر المتحدث باسم العلاقات الخارجية لحزب اليسار السويدي، هاكان سفينلينغ، عن استيائه الشديد ضد هجمات الاحتلال، وقال، “إن عقلية أردوغان بهذا الشكل، بالإضافة إلى إدراته الفاشلة، يخلق عدواً خارجياً من أجل خداع الناس وإدارة الحكم في تركيا، فعندما قامت تركيا بالقصف، تضطر حكومة السويد للاتصال ببروكسل، والاستفسار عن رأيها، حيث إن هذا الأمر هي السياسة الأمنية والخارجية الجديدة للسويد.”

وقال رئيس بلدية المنطقة الثامنة في روما، أميديو تشاشيري، “إن القصف الجوي لتركيا ضد مدينة كوباني هو قصف لعاصمة المقاومة العالمية ضد داعش، فإذا لم يتم سد الطريق أمام هذه العملية العسكرية الإجرامية في روجآفا، فسوف ندفع ثمناً باهظاً، وهنالك حاجة ملحة للدبلوماسية الأوروبية بهذا الصدد.

وقال رئيس وزراء ولاية تورينغن الألمانية: “تشن تركيا، شريكة الناتو هجمات عسكرية على دولتين، فيما تلتزم دول الناتو الصمت، وأعتبر هذا الأمر بغاية القذرة.

وعبر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ماريلاند ، كريس فان هولن، عن استيائه الشديد تجاه هجمات الاحتلال للدولة التركية، وقال: “ها نحن نبدأ مرة أخرى، كان أردوغان يقول قبل شهور بأنه سيهام شركائنا الكرد السوريين، والآن يقوم بذلك، يحب ألا يخدع أحد بذلك الأمر، ويجب على إدارة بايدن أن تبدي عن موقفها بشكل قوي.”

المصدر : ANF NEWS